تتطور أساليب التعلم في الجامعات مع تطور الأنظمة التعليمية التي تتبعها المؤسسات الدولية، وهنا برز نظام الساعات المعتمدة كواحد من الأنظمة التي تهدف إلى تنظيم العملية التعليمية، كما يساعد في تقييم الطلاب وكفاءتهم الدراسية حيث يخُصص لهم في البرنامج الأكاديمي عدد محدد من الساعات ويتم توزيعه على سنوات الدراسة، بالإضافة إلى كونه واحد من الأنظمة المرنة التي تمكن الطلاب من تطوير الذات مع إمكانية إنهاء مدة الدراسة في الأردن بوقت أقل من المحددة حسب شروط كل جامعة، تعرف معنا على مميزات وعيوب نظام الساعات المعتمدة وشروط الدراسة به.
تعتمد العديد من الجامعات على نظام الساعات المعتمدة في تنظيم الخطة الدراسية التي تُحددها للطلاب في البرامج الأكاديمية، لكن مثلما يمتلك النظام مميزات كثيرة يعاني أيضًا بعض الطلاب من بعض العيوب، لذلك تعرف معنا على مميزات وعيوب نظام الساعات المعتمدة:
هو نظام تضعه جامعات الأردن وتعتمد عليه لتنظيم البرامج الأكاديمية التي تخصصها للدراسات العليا، ويهدف إلى تخفيف العبء الدراسي على الطلاب، حيث تحدد الجامعات عدد معين من الساعات المعتمدة يجب أن يستوفيها الطالب المسجل في الدراسات العليا، على سبيل المثال في الجامعات الأردنية يبدأ عدد الساعات المعتمدة في الماجستير من 33 ساعة، يتم توزيعها على مقررات دراسية إجبارية واختيارية وجزء آخر للرسالة البحثية أو الامتحان الشامل.
يتم تقسيم الساعة المعتمدة الواحدة إلى وحدات معتمدة، وهي المسؤولة عن تحديد عدد الساعات المطلوبة لكل مقرر دراسي، وتتضمن المحاضرات، التطبيق العملي، والأعمال الفصلية حسب ما تحدده الجامعة للتقييم، والجدير بالذكر أن الطالب يحق له اختيار المقررات الدراسية التي تتناسب مع مجال تخصصه، كما يتميز النظام بتيسيره في حالة رسب الطالب في أحد المقررات الدراسية.
تعتمد الجامعات الخاصة على نظام الساعات المعتمدة كنظام أساسي في الدراسة الجامعية، ويتشابه مع النظام المتبع في الجامعات الحكومية، إلا أنه يختلف في عدد الساعات التي تُحددها الجامعة وشروط القبول عن الجامعات الحكومية، تعرف على تفاصيل أكثر حول النظام:
تحدد الجامعات نظام معين لقبول الطلاب في البرامج الأكاديمية التي تطرحها وفقًا لنظام الساعات المعتمدة، ويجب أن يستوفي الطالب الشروط والمتطلبات للقبول في مجال تخصصه، وهي كالتالي:
تختلف مصاريف الدراسة في الأردن نظام الساعات المعتمدة من جامعة إلى أخرى، وعند الحديث عن مميزات وعيوب نظام الساعات المعتمدة، تظهر التكلفة المتفاوته كأحد العيوب التي يواجهها النظام، لأن كل جامعة تخصص عدد محدد من الساعات وفقًا لتعليمات مجلس التعليم العالي، وتكلفة الساعة الواحدة في برنامج البكالوريوس في الجامعات الأردنية يمكن أن تبدأ من 57 دولار أمريكي ويصل الحد الأقصى 500 دولار أمريكي، وتكلفة الدراسات العليا تتراوح من 115 إلى 1500 دولار أمريكي للساعة المعتمدة الواحدة.
يؤكد الخبراء أن الجامعات الأردنية حريصة بشدة على استقبال الطلاب الوافدين وإتاحة الفرصة لهم للدراسة واكتساب الخبرة برسوم دراسية مناسبة، لذلك توفر الكثير من الجامعات منح عديدة لتخفيض 100% أو 75% أو 50% حسب كفاءة الطالب والمعدل التراكمي الخاص بها.
يذكر المختصين أن مميزات وعيوب نظام الساعات المعتمدة تتفاوت حسب نظام الجامعة والتعليمات التي يقرها مجلس التعليم العالي، لكن عند مقارنة النظام مع باقي الأنظمة نجد أنه مرن وأفضل بكثيرة من حيث التسجيل والتقييم ومنح الطالب الفرصة لاختيار المواد الدراسية المناسبة له، كذلك التحويل من جامعة إلى أخرى.
نعم، في حالة رسب الطالب يستطيع أن يسجل في مادة أخرى ليعوض تقديره التراكمي، وهذه واحدة من المميزات الخاصة بالنظام، لأن بعض الأنظمة الأخري في حالة رسب الطالب في 3 مواد يلجأ إلى إعادة السنة مرة أخرى.
تتفاوت التكلفة التي تُخصصها الجامعات الأردنية ليتمكن الطالب من الانضمام إلى البرنامج الأكاديمية المطلوب، وتراعي الجامعات أن تيسرها على الطلاب حتى لا يواجهوا تعقيدات أثناء فترة التسجيل.
يتم فصل الطالب في حالات محددة، مثل التغيب المستمر وتجاوز الحد المسموح ليتعدى 25% من النسبة الكلية لحضور المحاضرات والسكاشن العملية والأنشطة الطلابية.
في الختام، لقد تحدثنا عن مميزات وعيوب نظام الساعات المعتمدة من خلال مكتب Arab Students، الذي يعتبر واحد من أفضل الأنظمة الدراسية التي تعتمد عليها الجامعات الأردنية، حيث يتمتع بمرونة كبيرة ليحظى الطالب ببيئة تعليمية مثمرة تمكنه من دراسة تخصصه والتفوق المهني في سوق العمل.
مقالات مقترحه